صالونات مخمليه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان)

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان) Empty اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان)

مُساهمة  ابو الدراهم الخميس سبتمبر 10, 2009 1:22 pm

على الطريق المؤدي إلى عاليه المصيف اللبناني الشهير تتحرك سيارة البي إم دبليو الفارهة فيما يبدو أن سائقا غير محترف يقودها تسير ببطء وتوتر وهي تتحدى تعرجات الطريق، كانت تلك مها، الطالبة الجامعية التي تستمتع الآن بإحدى هدايا والدها التي كان وعدها بها حين يأتي الصيف.
كانت الساعة تشير إلى الرابعة بعد الظهر حيث يميل الطقس إلى برودة منعشة لم تألفها بشرة السعوديين كثيرا. والد مها يقف في رأس الطريق ينتظر وصول ابنته برفقة صديقاتها، فيما يبدو أنه قلق ممتع.
المكافأة لم تكن بيروت ولا السفر ولا ساعات التنزه التقليدية، بل كانت المكافأة الحقيقية هي الأفكار والمغامرات والفعاليات التي يمكن القيام بها في بيروت، وفي بيروت فقط.
تختلف علاقة السعوديين بلبنان عن علاقتهم بأي بلد عربي آخر، بل إن الصورة الذهنية للبنان لدى السعوديين عامة مختلفة عن صور مختلف العواصم العربية التي أصيبت بتنميط واضح يمكن توصيفه بمجرد ذكر اسم هذا البلد أو ذاك. فالصفات السلبية التي تحتشد في ذهنك وأنت تفكر في عواصم عربية أو حتى خليجية تتراجع إلى أدنى مستوياتها حين تفكر في بيروت.
في العام الماضي تضاءلت خارطة السفر لدى السياح السعوديين إلى أسوأ حدودها حين كانت بيروت مكتظة بالبنادق والمظاهرات والاعتصامات وتحدث كثيرون عن أن أي وجهة سفر عربية قصدوها الصيف الماضي كانت اضطرارا ولم تكن خيارا.
كيف يمكن تفسير ذلك، وما الذي يجعل بيروت بهذه الكفاءة ليصبح الموقف منها والتوجه إليها حالة ثقافية ووجدانية أكثر من كونها مجرد وجهة سياحية؟
يرتبط الأمر أولا بحالة جديدة من الوعي بدأت ملامحها تظهر في تصرفات السعوديين أبطال الصيف والسفر والغزاة الموسميين لكل العالم.
فلم يعد الخروج فقط، أو تغيير الأجواء الحارة بأخرى باردة هو الهدف، وحتى بالنسبة لكثير من الشباب والشابات لم يعد لبس الجينز وارتداء القمصان الملونة أو عدم لبس العباءة وقضاء الوقت بالمطاعم المفتوحة، لم يعد كل ذلك يمثل هدفا فعليا خلف هذه الكثافة المتصاعدة سنويا من أعداد السعوديين المسافرين للخارج.
هذا الشكل الجديد للوعي يتمثل في أن مبررات اختيار وجهة السفر لدى كثير من السعوديين بدأت تأخذ شكلا مغايرا، فمثلا أصبح الحديث عن نوع سكان البلد المقصود ومدى رقيهم وطريقتهم في التعامل عنصرا مهما. إما أن يمثل جذبا أو نفورا، لذلك وبالإضافة إلى العوامل الطبيعية أصبح مظهر الشارع وحيوية التعامل وتضاؤل المظاهر السلبية في الحياة أيضا عامل جذب للسياح السعوديين وهو ما يشير إلى أن كثيرا من المحفزات السياحية أصبحت تدور حول القيم المدنية والمتحضرة، فدبي مثلا والتي تحظى بإقبال سعودي منقطع النظير لا تحمل أيا من مؤهلات السياحة التقليدية كالطقس البارد أو المناظر الطبيعية، لكن قضاء يوم أو أسبوع بها هو ممارسة فعلية لحياة المدينة الحديثة بكل قيمها وأنماطها.
إن السعوديين لا يفتقدون فقط إلى الأجواء الباردة ولا إلى الشواطئ الطويلة والواسعة كذلك لا يفتقدون إلى المطاعم والمقاهي الأنيقة، لكنهم يبحثون عن الحياة وسط قيم مدنية وحرة واعية.
بيروت ليست مجرد خيار للسعوديين، إنها صورة ذهنية تشكلت في الذهن السعودي عبر أسباب وعوامل متنوعة ليس فقط الإعلام والفضائيات هي التي تقف خلف تشكيلها بل لأن عدم دخول بيروت تحت عنوان واحد أو صفات واحدة نمطية وإمكانية وجود أكثر من تعريف لها ربما يتنوع بتنوع الذاهبين إليها، هو الذي يجعل منها مقصدا نفسيا أكثر من كونه سياحيا.
المشهد في بيروت يتجه بشكل واضح إلى الحفاظ على هذه الصفات بل وتنميتها وتطويرها، فالامتداد والاتساع الذي تعيشه بيروت ليس على مستوى العمران والبناء ولكنه على صعيد توسيع الخيارات وجعلها أكثر جذبا، ذلك أن التعدد والتنوع جزء أصيل وواضح من تشكيلة الحياة في لبنان وهو ما جعل انعكاس ذلك يتبدى في مختلف جوانب الحياة.
هنا يلتقي هذا الوعي السعودي الآخذ في التشكل مع صورة بيروت التي أصبحت تلبي ذلك التطلع السعودي بشكل متزايد، إذ يمكن القول إن أبرز عنصر جذب للمسافر السعودي هو مشاهدته لأبرز وأهم أشكال الحرية والتنوع في العالم العربي، بل وممارسته لها، وتحويلها إلى جزء من أيام يعيشها في سفره وهي حالة وإن أمكن ممارستها بشكل أو بآخر في بلدان عربية إلا أنها تمارس بشكل سطحي ذلك أن معايير ومظاهر الحرية في كثير من البلدان العربية سطحية ومتردية للغاية بل تعيش تراجعا واسعا على أكثر من صعيد يجعلها مجرد أماكن ومواقع فقط، لكنه لا يمنح الحياة هناك أية إحساس بالحرية وقيمة الفرد، ولا يجعل من الشارع أو مشاهدة حياة الناس أية قيمة بل على العكس أصبح الوضع في بعض العواصم العربية كالتعامل مع الناس أو الاحتكاك بحياتهم أمرا مثيرا للاشمئزاز والنفور.
إن صخرة الروشة في بيروت أو الجبل وعاليه أو السوليدير أو الجميزا أو غيرها ليست هي المعالم السياحية الأكثر إثارة في بيروت، ذلك أن المعلم الأبرز والأكثر إدهاشا هو شكل الحرية والفردية الذي يمكن ملامسته هناك. لبنان ليس بلدا ديموقراطيا كما يظن البعض والأحداث الأخيرة أكبر شواهد ذلك، لكنه بلد تشكل بهيئة كانت الحرية أبرز عناصرها وصفاتها، ويعود ذلك إلى التنوع الذي يشكل جغرافية لبنان والتنوع أو الاختلاف لا يمكن أن يتعايش إلا بالحرية. إنما بمجرد أن تتحرك السياسة يصبح الاحتياج للديموقراطية التي يتسبب غيابها وحضورها الشكلي في كثير من الأزمات التي مرت ببيروت.
كلما ترجلت مها من سيارتها واحتضنت والدها وأخاها المتواطئ معها على هذه المغامرة اللذيذة لن تلتفت لترى ناطحات سحاب أو سيارات فارهة، لكنها ستركب سيارتها مرة أخرى لتدير جهاز الراديو وتردد مع جوليا بطرس أغنية: أنا عم بتنفس حرية.

* كاتب سعودي اسمه ليس يحيى الامير بل يموت الراعي

ابو الدراهم

عدد المساهمات : 382
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان) Empty رد: اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان)

مُساهمة  Go Die الجمعة سبتمبر 11, 2009 10:30 am

وش فيهم ربعنا؟؟؟
انووووووووووواع التطبيل للبنان

Go Die

عدد المساهمات : 854
تاريخ التسجيل : 17/08/2009
العمر : 91

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان) Empty رد: اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان)

مُساهمة  Big boss الثلاثاء سبتمبر 15, 2009 4:13 am

مدري وش اقول
فعلا اتفة موضوع
والاتفة منة من يهز راسة طربا لهذة المقالة

Big boss

عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان) Empty رد: اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان)

مُساهمة  محمد الحويطى السبت سبتمبر 19, 2009 3:20 pm

مشكور على نقلك الموضوع
محمد الحويطى
محمد الحويطى

عدد المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان) Empty رد: اتفه مقاله في العالم (شوارع سعوديه في لبنان)

مُساهمة  miss congeniality الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 3:31 am

زوار دبي غير زوار لبنان
miss congeniality
miss congeniality

عدد المساهمات : 257
تاريخ التسجيل : 12/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى